في
يوم من ايام فصل الربيع الجميلة و عندما كانت الساعة تشير الى العاشرة
صباحا ..خرجت من الدار باتجاه قهوة عمي الحفيط راس الطاوة و كعادتي افترشت
قهوة حليب كرام وزوج كغواسون ...وبقيت على هذه الحالة لمدة اربعة ساعات حتى
التحق بي صديقي السامط الذي استيقظ مؤخرا من سباته العميق و بدا يكسرلي في
راسي بتخمامه القادم من العصور الحجرية ...و مع انقعد على لكرسي شرب ودون
شفقة قهوتي قالي واش رايك خويا رحيموا كون نوليو حنا تاني نصرفو الاورو ..و
قتلو كيفاه ؟ بالربع الاف لي في جيبي و لا الخمسالاف لي يسالهالي عمي
محفوظ ...قالي صاحبي السامط العزيز ساهلة ماهلة هيا نسرقو الموطو تاع السيد
نروحو للحدود و انا نسلف دراهم خليها عليا... و كي شفتو شويا سيريو قلت
والله غير نتبعو هذا بالاك نربحو الاورو كيما راهو يقول و تفاهمنا ننطلق
على السبعة تاع لعشية باتجاه تونس...
.
بعدما صديقي سلف الدراهم و
انا سرقت الموطو انطلقنا و توغلنا في شمال افريقيا ...و على بعد كيلوميترات
قليلة من مركز الحدود سمعنا دوي الرصاص قادم من الجبال المجاورة و ثم فشلت
ولقيت صديقي يرجف و درنا دورة ساك و جينا راجعين لبلاد الميزيرية ..لكن
هنا بالذات حدث كل شيء و تم اعتراضنا انا و صديقي من طرف 20 ارهابيا كانو
قد امسكوا ديجا ب فتاتين جميلتين تبدوان انهم روسيتين جاءتا للسياحة في
افريقيا ...
و اصبحنا في اربعة في يد الارهابيين الذين اخذونا الى جبل الشعانبي معقلهم لاستجوابنا و اجراء حوار ارهابي معهم ..
.
و هناك ادخلونا تحت الارض اين استغربت دخت من ما رايته انا ..فلقد وجدت
اسامة بن لادن حيا يرزق و ياكل في كاسكروط طماطم و وضعونا مقيدين و بدا بن
لادن يحدثنا ...هل لكم علاقة بهاتين الروسيتين ؟ فقلنا له حنا ما نعرفوهومش
حنا جينا نخدمو برك كاشما ينوب ربي و صديقي مازال لم يستيقظ من غيبوبته
بعد لانه طول حياته و هو يتمنى ملاقاة بن لادن الذي ظنه الجميع ميت ...لكن
بن لادن كان يبدو خشينا و سيغيو بزاف في عمله و لم يحلبنا ابدا و هددنا
بالقتل اذا تكلمنا اي كلمة . و بقينا معلقين ننتظر المصير بعد ان قام
الارهابيون باجتماع طارئ بحضور درودكال الذي اوكله بن لادن المهمة و طلب
منه نقلنا الى برج باجي مختار هناك من اجل قتلنا و التنكيل بجثثنا
.
و بما أنني أنا و صديقي لم نتفاجئ من قرار اعدامنا ..لأن الحياة لم تصبح
لها قيمة في بلادي .قلنا خليها على ربي كيما جات تجي...و ما احزنني كثيرا
هو الروسيتين الجميلتين عندما كانتا تبكيان و خائفتان و هنا قررت نواجه
الارهاب و لازم ننقذهم من الموت و خلي نموتو نحن..براءة الروسيتين مع تلك
الدموع التي تنزل من العيون الزرقاء .تحتم عليك أن تكون بطلا لعلى و عسى
ينوب ربي معاها ..
وصلنا الى برج باجي مختار على متن نفق انكخوايابل صح
.من تونس ديراكت...و تم تقييدنا و وضعنا الاربعة في السجن ...و هنا اغتنمت
الفرصة و تحدثنا مع الروسيتين انا و صديقي الذي استفاق حديثا بعدما قصفه
درودكال برصاصة على ترمته
.
و من خلال حديثنا تبين ان الفتاتين هما ابنتا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ...
.
_________________________________ يتبع أخي الافريقي |
