تفسير قوله تعالى
{ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى } (سورة البقرة 238)
حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ= الصلوات الخمسه
والصلاة الوسطى هي ليست المقصود بها الفجر او العصر كما جاءت في التفاسير
بالخطأ لان الفجر او العصر اصلا موجوده في حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ
فلا يوجد تكرار في القران الكريم وهذا ما بينه البعض من علماء اللغة بخصوص هذه الايه
وتجدوا هذا الخلط ايضا وعلى نفس الشاكله بقوله تعالى ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقران العظيم
حيث قالوا هي الفاتحه بينما الفاتحه هي في القران والسبع المثاني هي حال اخر وبينا سابقا ماهي
السبع المثاني التي اعطيت للرسول الخاتم
وَالصَّلَاةِ = الواو عاطفه
الصلاة =معطوفه على الصلوات
فالصلاة الوسطى امام تلك الصلوات الخمسه اي تعاملك مع الناس في حياتك اليوميه ان تكون وسط
في كل الامور ومسؤول ذو عدل بين احوال دنياك ما بين الخير والشر لتامر بالمعروف وتنهى عن الفحشاء
والمنكر فان استقامت صلاتك الوسطى في حياتك حافظت على حسن اداءك بطاعة الله في الصلوات الخمسه
ليتطابق الفعل في الصلاة الوسطى مع القول في الصلوات الخمسه هذا المعنى العام حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى
وجاءت ايات متعدده بخصوص هذا الامر بقوله تعالى
{ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا } (سورة البقرة 143) اي عدول واخيار
{ قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ } (سورة القلم 28) قال أوسطهم يعني أعدلهم وأفضلهم
والحمد لله على فهم كتابه وتدبره بلسان عربي مبين سنة رسولنا الخاتم
المصدر بقلمي
التوسع في المعنى = جواب المجرمين
قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ
حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ
وما يجب ان تفهمه الامه معنى اقم الصلاة والاية لم نك من المصلين ؟
مفتاح التفسير لغويا
ففي قوله تعالى { حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ } (سورة البقرة 238)
حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ= اقام الصلوات الخمسه بادائها قولا حين الركعات (القول )
اما والصلاة الوسطى = فتعني الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اي الفعل لتديم اتصالك بالله ولتحافظ على
الصلوات الخمسه قولا فمن لا يتطابق قوله مع فعله فهو ليس بالمصلين الا من تاب وعمل صالحا
احكام الايات :- حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ = { يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ }
(سورة لقمان 17)
حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ= يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ
وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى= وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ
وتتبين كذلك في قوله تعالى
{ عَنِ الْمُجْرِمِينَ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ } (سورة المدثر 41 - 43)
معنى المصلين لغويا تفسرها الاية
{ إِلَّا الْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ وَالَّذِينَ
يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ
حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ وَالَّذِينَ
هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ وَالَّذِينَ
هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ }
(سورة المعارج 22 - 35)
انتبهو لا يوجد تكرار في القران ولكن ذكرت الصلاة بحالين
الاول الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ هنا المقصود بها فعلك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لتديم صلتك بالله
الثاني وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ المقصود بها اقام الصلوات قولا
فيكون احكام الايات التي ذكرت اعلاه كما يلي
بحال القول
حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ = يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ= وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ
اما بحال الفعل اي العمل لتبقى على اتصالك مع الله
وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى = وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ= الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ
هكذا تفهم الامور وتبيان تفسيرها لتفهم الامة معنى قول الله سبحانه { كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ } (سورة الصف 3)=
منها { حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى اي قول( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ )وفعل (وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى)
والحمد لله رب العالمين